بعائداتٍ لامست الـ377 مليون دولار حول العالم، أصبحت مخرجة فيلم «باربي» الجديد غريتا غيرويغ صاحبة الافتتاح الأكبر بين المخرجات النساء عالمياً؛ حتّى أنّ الفيلمَ قد ساهم في تغذية عائدات فيلم كريستوفر نولان «أوبنهايمر»، الذي أُطلق في اليوم نفسه مع حملة «باربنهايمر» الافتراضية، حيث يُشاهد روّاد السينما الفيلمَين بالتتالي باعتبارهما متضادَّين.
حقّق «باربي» أرقاماً قياسية أخرى، منها أنّه الافتتاح الأضخم في مسيرة كلا الممثّلَين الرئيسيَّين، مارغوت روبي وريان غوسلينغ. كما أنّه الفيلم الكوميدي الوحيد الذي حقّق أكثر من 85,9 مليون دولار عند إطلاقه. بيعَت 18 مليون تذكرة للفيلمَين حول العالم، وقُدّرَت نسبة النساء بين مشاهدي «باربي» بـ65٪، مع 40٪ من التذاكر لمن هم دون الـ25 سنة.
حيّا المُشاهدون جهود غيرويغ لناحية بنائها سيناريو اعتبرته نسوياً، من خلال دمية «باربي» الشهيرة، رغم تاريخ الدمية وشركة إنتاجها «ماتيل» في تنميط النساء وتعليبهنَّ ضمنَ أدوارٍ تُلائم النظرة الذكورية للمرأة. بالمقابل، اتّهم مشاهدون آخرون المُخرجة بتلميع صورة الشركة، ومساعدتها في إعادة تسويق نفسها بما يُلائم المعايير الجندرية غير النمطية.
في الحالتَين، بقيَ النقاش بعيداً عن العالم العربي، إذ تمّ تأخير إطلاق الفيلم حتّى نهاية آب المقبل، بذريعة رغبة سينما «فوكس» في المنطقة بإتاحة المساحة أمام أفلام أخرى معروضة حالياً، لكن قد يعود السبب الفعلي للتأجيل إلى مضمون الفيلم المُعادي للأَبوية ورغبة الانتظار حتّى خفوت صيحته العالمية.