لمرّة الأولى، افتتح الجيش الأردني اشتباكات عسكريّة مع ميليشيات تهريب المخدّرات والأسلحة داخل الأراضي السوريّة، بعدما اقتصرت المواجهات سابقاً على الخطوط الحدودية، إذ تعرّضت مناطق في محافظتي درعا والسويداء إلى القصف، قيل إنّها مراكز تابعة لمهرّبين.
وقد بدأ الجيش الأردني حملته، فجر الإثنين الفائت، وما زالت مستمرّة حتى «ردع الميليشيات». وسجّل عناصر في حرس الحدود الأردني عدداً من الإصابات إثر إطلاق قذائف من الجانب السوري. وتمكّن الجانب الأردني إثر الاشتباكات من إحباط محاولة تهريب حوالي 5 ملايين حبّة كبتاغون و13 ألف كف حشيش وقاذفات صواريخ وآر. بي. جي.، كما اعتقل 8 مهرّبين، بحسب البيانات الصادرة عن الجيش.
وأكّد الناطق باسم الحكومة أنَّ الأردن يخوض حاليّاً «حرب دفاع عنه وعن الدول العربية المجاورة من إغراق المنطقة والمجتمع الأردني بالمخدرات». وكانت قد تطوّرت في الفترة الأخيرة عمليّات التهريب وباتت أكثر تنظيماً، باستخدام الطائرات المسيّرة ومحاولة إدخال الأسلحة.
يأتي هذا التصعيد بعدما اقتادت السلطات الأردنيّة النظام السوري إلى الحضن العربي بعد سنواتٍ من القطيعة، ورعت اجتماعات تشاوريّة مع حكومة الأسد بهدف إعادة دمجه إلى الجامعة العربية، في محاولةٍ أردنيّة بائسة لوقف تدفّق المخدّرات من امبراطوريّة الكبتاغون.