على خلفيّة الاتّهامات التي طالت الأمم المتحدة بانحيازها لنظام الأسد، كشف تقريرٌ لصحيفة «فايننشال تايمز» أنَّ ابنة رئيس إدارة المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا تعمل في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (سيرف) في دمشق التابع للأمم المتحدة، علماً أنَّ والدها مدرجٌ على لوائح العقوبات الأوروبية والبريطانية والأميركية.
ويُعتبر صندوق الطوارئ «أحد أسرع» طرق الاستجابة للكوارث الطبيعية والنزاعات المسلّحة، إلّا أنّ استجابته للزلزال لم تبدأ حتى 17 شباط الفائت، أي 11 يوماً بعد وقوع الكارثة، بحسب الموقع الرسمي للصندوق.
وبحسب التقرير الذي نُشر أمس الأربعاء، عملت ابنة اللواء سابقاً في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل انتقالها إلى سيرف، لكنَّ متحدّثاً باسم الأمم المتحدة رفض التعليق على «المعلومات الشخصية» للموظّفين، مؤكّداً أنَّهم «يُعيَّنون وفقاً لمعايير صارمة».
يُذكر أنَّ اللواء حسام لوقا متورّطٌ بتنفيذ عددٍ من جرائم الحرب، كمجزرة العيد في حمص 2015، حين استهدفت قوّات الأسد مدينة ملاهٍ في حيّ الوعر بصاروخ ثالث أيّام عيد الأضحى، ما أدّى إلى مقتل 27 شخصاً على الأقل، بينهم 20 طفلاً.
هذه الاتّهامات ليست الأولى من نوعها، إذ كشفت وثائق مسرّبة في 2016 توظيف الأمم المتحدّة أقارب كبار المسؤولين في النظام السوريّ، إضافةً إلى منحها شركاتٍ تابعة أو مقرّبة من النظام أكثر من 168 مليون دولار.