شنّت وزارات وأحزاب إسرائيلية حملةَ تحريضٍ وحجب ضد فيلم «فرحة» بذريعة تشويه صورة الجنود الإسرائيليّين، مع دعواتٍ إلى خفض تقييمه على موقع IMDb وإلغاء اشتراكات منصة Netflix التي بثّت الفيلم رغم التهديدات، أمس الخميس.
«فرحة»، للمخرجة الأردنية دارين سلام، يروي تجربة الشابة الفلسطينية فرح (14 عاماً) خلال نكبة 1948، حيث اختبأت من العصابات الصهيونية وشهدت على جريمة قتل عائلتها وفلسطينيين آخرين، بمشهدٍ مروّع يستمر لـ15 عشر دقيقة.
بعد عرض الفيلم في في مسرح السرايا في مدينة يافا، هدّدته وزارة المالية الإسرائيلية بسحب التمويل عن المسرح، واعتبرت وزارة الثقافة الإسرائيلية أنّ «من العار عرض الفيلم في إسرائيل». أمّا زعيم «القوّة اليهودية» إيتمار بن غفير، فقد انزعج من أنّ الفيلم «يصف إسرائيل بالإرهاب القاتل حتى قبل تأسيسها».
ليس «فرحة» الفيلم الأوّل الذي يُحارَب إسرائيلياً لنقله مجازر الاحتلال، إذ لا يزال المخرج الفلسطيني محمد البكري يواجه محاكمات إسرائيلية، منذ أكثر من عشر سنوات، بسبب فيلمه «جنين جنين» الذي يحكي قصة مذبحة مخيم جنين عام 2002.