أعلنت رئاسة النظام السوري في بيان، اليوم، إصابة أسماء الأسد، زوجة بشار الأسد، بسرطان الدم (لوكيميا) وبدء خضوعها للعلاج، «وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج». واستخدم البيان عبارات مثل «العزل» و«التباعد الاجتماعي»، لتبرير الغياب المتوقّع لأسماء بغضون المرحلة العلاجية.
ومنذ العام 2020، عاد اسم أسماء الأسد الملقّبة بـ«سيّدة الجحيم» للظهور، بعدما تولّت الإشراف على ما يُعرف بـ«المكتب المالي السرّيّ»، وهو المكتب الذي يتحكّم بالاقتصاد السوري ونهبه، ما . وتجمع أسماء في «المكتب» عدداً من رجال الأعمال الذين يعملون لصالح النظام ويديرون أمواله على حساب السورّيين، تجاراً ومواطنين، بعد أن أطاحت أسماء بالمنافسين الآخرين ووضعت يدها على ثرواتهم وإمبراطورياتهم المالية، وعلى رأسهم رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري.
وكانت العقوبات الغربية قد لاحقت أسماء الأسد منذ أعوام، إذ أدرجتها وزارة الخزانة الأميركية على لوائح العقوبات في 2020، مع والدها فوّاز الأخرس وأفراد آخرين من أسرتها. كما شملت العقوبات الأوروبية، في كانون الثاني 2024، شقيقها فراس وعدداً من شركائها في إدارة الشركات العاملة ضمن «المكتب السرّي» في قطاعات التجارة والأدوية والاستثمارات والسياحة وغيرها.
يُذكر أنّ أسماء الأسد كانت قد أصيبت بسرطان الثدي العام 2018، ثمّ تعافت منه بعد عام وأعلنت انتصارها على السرطان في مقابلة تلفزيونية. ثم بدأت في 2020 نشاطها على مستوى إحكام السيطرة على الاقتصاد السوري والإطاحة برجال الأعمال والمتموّلين الخارجين عن دوائرها.