صنّفت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية حزبَ «البديل من أجل ألمانيا» (AfD) كـ«كيان يميني متطرّف»، ما يسمح للسلطات باستثنائه من القيود المفروضة على مراقبة الأحزاب. واستند التصنيف على أنّ مواقف الحزب قد عزّزت التحريض المستمرّ ضدّ الأقليات والمهاجرين، وأثارت الخوف والعداء تجاههم، كما أنّه سعى إلى إخضاعهم لمعاملة تمييزية وغير قانونية، بحسب تعبير المكتب الاتحادي لحماية الدستور.
وعليه، سيُتاح لوكالة الاستخبارات التنصّت على الاتّصالات الهاتفية ومراقبة اجتماعات الحزب، وتجنيد مخبرين سريين حوله. وقد عمل المكتب الاتّحادي لحماية الدستور ثلاث سنوات لإعداد ملف من 1,100 ضدّ الحزب، موثّقاً جهود الحزب لتقويض الديمقراطية الألمانية. وأشار المكتب إلى الطابع المتطرّف للحزب الذي يتجلّى في «الفهم القائم على الأصل العرقي للهوية الألمانية»، والذي يتعارض مع النظام الديمقراطي الحرّ الأساسي المنصوص عليه في الدستور.
من جهتهما، اعتبر زعيما الحزب أليس فايدل وتينو شروبالا أنّ القرار له دوافع سياسية، معتبرين أن الحزب يتعرّض للتشهير والتجريم قبل وقتٍ قصير من موعد تغيير الحكومة الألمانية، وبعد أن حلّ في المرتبة الثانية في الانتخابات العامّة التي جرت في شباط الفائت، مع حصوله على أكثر من 20% من الأصوات. كما سبق وصُنّف الجناح الشبابي للحزب بالمتطرّف، قبل حلّه، فيما صُنّف الحزب كمشتبهٍ بالتطرّف في عام 2021.