بعد ستّة أشهر على الزلزال الذي ضرب سوريا، نشرت «بي. بي. سي.» صورةً للمولودة التي كانت لا تزال معلّقة بوالدتها بواسطة الحبل السرّي، عند سحبها من تحت الأنقاض، وهي قيد الحياة. نجت المولودة وجالت صورتها العالم، إلّا أنّ والدتها قد قضت تحت الركام أثناء المخاض، إلى جانب والدها وأخوتها الأربعة، قبل أن يصل إليهم المغيثون.
عند إنقاذ الطفلة، أُطلق عليها اسمَ «آية» الذي يعني «معجزة» في اللغة العربية، أمّا الآن، ومع تعافي الطفلة من تبِعات بقائها ساعات تحت الركام، أَطلقت عليها عمّتها وزوجها اسم «عفراء»، تيمّناً باسم الوالدة المتوفّاة. وعفراء أتمّت اليوم شهرها السادس، وتعيش بصحّةٍ جيدة في قرية جنديرس مع عائلة عمّتها.
يُذكَر أنّ عودة عفراء إلى كنف عائلتها لم تكن سهلة، مع عرض الآلاف من حول العالم تبنّيها، فيما رفضت إدارة المستشفى العروض، وأخضعت الأسرة المزعومة لفحصِ حمضٍ نووي بهدف التأكّد من علاقة الدم بين المولودة الجديدة وعمّتها قبل تسليمها.