هبّ الفلسطينيون إلى الشوارع تلبيةً لدعوة مجموعة «عرين الأسود» منتصف ليل الخميس والجمعة، تعبيراً عن التضامن الشعبي معها ودعماً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات على قتل الاحتلال 11 شخصاً خلال اقتحامه نابلس لاعتقال حسام سليم، أحد قياديّي «العرين» الذي استشهد هو أيضاً.
وشاركت مختلف مدن ومخيّمات الضفّة الغربية وغزّة في التحرّك، بينما عملت قوات الأمن الفلسطيني على تفريق المتظاهرين منعاً لانفلات الأمور، في حين اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال في شرقي القدس وشمالها والخليل وبيت لحم ونابلس حيث تعرّض عدد منهم لرصاص حيّ أطلقه مستوطنون.
يُذكر أنّ مجموعة «عرين الأسود» تشكّلت قبل أشهر وعُرفت سابقاً بـ«كتيبة نابلس»، وهي مستقلّة عن كل الفصائل الفلسطينية، واستقطبت عشرات الشبان في الضفّة الغربية لإعادة تفعيل المقاومة الشعبية المسلّحة فيها، وتُعدّ عملية شعفاط في تشرين الأول الماضي من أبرز عملياتها المقاومة.