رحل، السبت الماضي، مارك رودين (78 عاماً)، الرسّام والموسيقي السويسري الذي التحق بالثورة الفلسطينية في مطلع السبعينات، وعُرفَ كأشهر مصمّمي ملصقات «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
انخرط رودين بالسياسة ضمن موجة 1968 المُناهِضة للحرب على فيتنام. وصل إلى لبنان عام 1975، وكان عمله الأوّل مُلصق «مخيّم تل الزعتر: رمز المقاومة المُناهضة للفاشية». غادر بيروت عام 1982 مع الانسحاب الفلسطيني، متوجّهاً إلى سوريا حيث أكمل عمله الفنّي السياسي رغم تضييقات الرقابة.
اعتُقل رودين مرّاتٍ عدّة، كان أصعبها عام 1991 لمّا حكمت عليه السلطات الدنماركية بالسجن 8 أعوام، بعد اتّهامه بالمشاركة بسرقة مصرفٍ دنماركي في عمليةٍ تابعة للجبهة الشعبية.
في المنطقة العربية، ركّزت أعمال رودين على الخط اليساري ضمن الثورة الفلسطينية، ثم اتّسعت اهتماماته لتعبّر عن نضال كل الشعوب التي قاومت اضطهاداً أو احتلالاً، وسعت نحو تحرّرها بالسلاح كما بالفن والمُلصقات.