تسبّب حاجز أقامه اليوم فوج حرس بيروت (شرطة البلدية) لتوقيف الدرّاجات الناريّة المخالفة بمقتل مواطن سوري م. ز. ح. وجرح آخر ر. ع. ع، في محيط الأونسكو. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي قيام أحد عناصر الحرس برفس دراجة الضحية والمُصاب، ما أدى إلى سقوطهما عنها. وقد نُقل الجريح إلى مستشفى المقاصد حيث يتعافى من إصابته.
وفيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها، بدأت محاولات تبرير الجريمة لتبرئة عناصر فوج حرس بيروت. فأفادت مصادر مواكبة للتحقيقات لميغافون إنّ أحد عناصر حرس البلدية ادّعى أنّ دفع الدرّاجة «كان بنيّة تفادي اصطدامها بدراجة أخرى، إذ كان السائق يسير عكس السير هرباً من الحاجز الأمني». لكنّ مقطع الفيديو يوثّق اندفاع العنصر إلى الدراجة من دون حتى النظر إلى الجهة المقابلة من الطريق.
وفي محاولة أخرى لتبرئة عناصر فوج حرس بيروت، استنكر محافظ بيروت مروان عبّود التسرّع في إلقاء اللوم على العناصر، وقال لـ«ميغافون» إنّ الدراجة كانت تنزلق أساساً سائلاً «الذي رفس الدراجة المسرعة، هل يبقى على رجليه أم يقع أرضاً؟ بدّه يقلب بالأرض». وأضاف عبّود أنه «فهمت من حرس بيروت أنّ الدراجة اصطدمت بدرّاجة أخرى أو بشيء آخر لكون سائقها كان يسير عكس السير»، وطلب انتهاء نتائج التحقيقات قبل استنتاج الخلاصات.
وجاءت الحادثة لتفتح من جديد تجاوزات فوج حرس البلدية ضدّ المقيمين في بيروت، والتضييق الأمني الرسمي والعام ضدّ اللاجئين والعمّال السوريين.