تعرّض 110 مهاجرين غير نظاميين انطلقوا في مركب من لبنان في 10 آب الجاري، إلى الخطف من قبل قراصنة ليبيّين أطلقوا النار على المركب وأصابوا عدداً من المهاجرين قبل نقلهم إلى الشواطئ الليبية، بحسب ما أكد لميغافون الناشط الحقوقي محمد صبلوح.
وبحسب صبلوح، تلقّى أحد أقارب المهاجرين المخطوفين اتصالاً من رقم يضع شعار «لواء طارق بن زياد المعزّز»، التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، أفاده بأنّ المخطوفين باتوا في مصراتة، ثم اتصالاً آخر أفيد به الأهالي بأنّ المخطوفين أصبحوا في بنغازي. وأضاف صبلوح أنّ معلومات أشارت إلى مطالبة الخاطفين بفدية، مع العلم أنّ أغلب المهاجرين المخطوفين من الجنسية السورية إضافةً للبنانيين، كما أنّ على المركب 37 طفلاً.
وكانت شبكة «آلارم فون»، الناشطة في دعم المهاجرين المنكوبين، قد أشارت في بيان لها أمس الإثنين إلى أنّ القارب تعرّض للملاحقة وإطلاق النار في 18 آب، وأنّ السلطات اليونانية والمالطية رفضت التعاون والتدخّل لإنقاذ المركب على الرغم من إبلاغها بالخطر المحدق به.
يُذكر أنّ السُلطات الليبية تعمل على تعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية لقاء تمويل تحصل عليه من الاتحاد الأوروبي، إذ قدّم الأخير 500 مليون دولار لحكومة طرابلس منذ 2015 بهدف تقوية خفر السواحل، وبات بإمكان بعض الميليشيات والجهات المسلّحة الاستفادة من هذا الدعم ومن عمليات الخطف مقابل الفدية لتمويل نفسها.