قوّات الأسد أخفَتهُ منذ عامين: أطلِقوا سراح مازن الحمادة 

24 آب 2022
«لن أستريح حتّى أقتاد [نظام الأسد] إلى المحاكمة، حتّى لو كلّفني ذلك حياتي». هذا كان وعد الناشط السياسي السوري مازن الحمادة الذي أطلق معارضون، مساء أمس الثلاثاء، حملةً تطالب بإطلاق سراحه، بعدما اعتُقِل وأُخفي قسريّاً عند وصوله إلى مطار دمشق الدولي في 23 شباط 2020. 

وثّق مازن تظاهرات الثورة السوريّة في مسقط رأسه دير الزور وعمل كصحافي ميداني ابتداءً من 2011. اعتقلته قوّات الأسد على خلفيّة نشاطه السياسي، حيث تعرّض لأشدّ أنواع التعذيب في فرع إدارة المخابرات الجويّة في المزّة: تعليقه في السقف من معصميه، القفز على أضلاعه لكسرها، حرقه بالسجائر والكهرباء، وتشويه أعضائه التناسلية واغتصابه. 

لجأ مازن إلى هولندا عام 2014، ثمّ عاد إلى دمشق بعدما شعر بالإحباط والاستغلال بسبب تخاذل المجتمع الدولي الذي روى أمامه مراراً تجربته مع فظاعة التعذيب في سجون الأسد، قائلاً: «ذهبنا إلى أميركا وأخبرناهم القصّة كاملةً، ذهبنا إلى ألمانيا وأخبرناهم القصّة كاملةً، ذهبنا إلى هولندا وفرنسا وحتى إيطاليا، ولم يستمع الناس. العالم كلّه لم يستمع».

تهدف حملة «أطلقوا سراح مازن» إلى تسليط الضوء على قصّته ومحاولة كشف مصيره. ويعتقد عائلة مازن وأصدقاؤه أنَّ موالين للأسد استغلّوا تدهور حالته النفسية ووعدوه بحمايته في حال عودته إلى دمشق، في محاولةٍ لإسكات فضحه لجرائم التعذيب في معتقلات الأسد، ولا يزال مصيره ومكانه مجهولَيْن حتّى الآن.

اخترنا لك

تحليل

الحاكم مرفوعاً على الأكتاف

محمد علي الأتاسي
التصوير في السجون السوريّة
على لبنان تسليم السفّاح السوري جميل حسن
تعليق

الشرط الديمقراطي والإعمار والاحتراب الأهلي

زياد ماجد
تعليق

تسريبات الديكتاتور من داخل سيّارته

صهيب أيّوب

آخر الأخبار

مواد إضافيّة
8 قتلى و18 جريحاً بتفجير داخل مسجد في حيّ الذهب بحمص
غارات إسرائيلية على الجنوب والهرمل
خبّرتني العصفورة
2025 عام الأمل والخيبات
المخرج والممثّل الفلسطيني محمد بكري 1953 - 2025
رحيل 2025
24-12-2025
تقرير
رحيل 2025