برؤوسٍ وزنود مكشوفة، واجهت عشرات الناشطات الإيرانيات خطر الاعتقال والعقاب لانضمامهنّ إلى حملة «لا للحجاب»، حيث نشرت المُشاركات في الحملة، مقاطع فيديو لتجوّلهنّ في أماكن عامة بعد خلع الحجاب وأثواب الأكمام الطويلة.
وقد تزامن إطلاق الحملة، التي تحتجّ على قانون إلزامية ارتداء الحجاب (ساري المفعول منذ 1983)، مع «اليوم الوطني للحجاب والعفّة»، الذي حدّده النظام الإسلامي الإيراني في 12 تموز والذي تمتدّ أنشطته على أكثر من أسبوع.
وقد أوقفت الشرطة الإيرانية والأجهزة المتخصّصة بفرض الحجاب أكثر من امرأةٍ خلال مشاركتهنّ في الحملة علناً. كما اعتبر وزير الداخلية أحمد وحيدي أنّ الحملة «تلوّث أجواء المجتمع»، فيما شدّد ممثل المرشد الأعلى في قمّ، محمد سعيدي، على أنّ دافع الحملة هي «العداء المُمنهج»، ووصفها مسؤولون أخرون بـ«حرب العدو الناعمة».
تأتي حملة «لا للحجاب»، بعد سلسلة احتجاجات أخرى تناهض إلزامية الحجاب، وقع أبرزها عامَي 2017 و2018، وكانت محصّلتها عشرات التوقيفات في صفوف الناشطات الإيرانيات، والمزيد من التشدّد في فرض الحجاب واستحداث أجهزة جديدة لمراقبة ارتدائه.