امتنع لبنان، الخميس الفائت، عن التصويت في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة على إنشاء مؤسسة دوليّة للكشف عن مصير المفقودين في سوريا منذ 2011، بينما أيّدت 83 دولة تشكيل المؤسّسة وصوّتت 11 دولة ضدّها، أبرزها إيران وروسيا وسوريا. وقد جاء الموقف اللبناني منسجماً مع سائر الدول العربيّة، باستثناء قطر والكويت اللتين أيّدتا إنشاء المؤسسة، لكنّ مندوبة لبنان بالوكالة في الأمم المتحدة جان مراد ذهبت بعيداً في تبرير موقف بعثتها بضرورة جعل المؤسسة «لجنةً وطنيّة» تديرها حكومة نظام الأسد، كما استغلّت كلمتها لتحرّض على اللاجئين السوريّين. وبدلاً من الاستشهاد بملف المفقودين اللبنانيين لتأييد ودعم أهالي المفقودين في سوريا، استخدمت المندوبة هذا الملف لتبرّر امتناع لبنان عن التصويت.