في ثلاثة أيّام عمل، ارتفع حجم تداولات منصّة صيرفة بيعًا وشراءً ليصل إلى 572 مليون دولار، أي أكثر من نصف مليار دولار، وهو ما يقارب خُمس عجز ميزان المدفوعات اللبناني خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة (الفارق بين التحويلات الواردة والخارجة من لبنان).
يطرح هذا الحجم الهائل من الدولارات التي بدّدها مصرف لبنان جدوى المنصّة التي لم تُسهِم في خفض سعر الصرف إلى ما دون الـ42,700 ليرة للدولار، ولم تسهم في خفض أسعار السلع التي باتت تُسعَّر كلّها- بما فيها المحروقات- وفق سعر السوق الموازية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفارق بين سعر السوق الموازية وسعر المنصّة يسمح لمشتري دولارات المنصّة بتحقيق نسبة ربح فوريّة تتجاوز الـ12% خلال لحظات معدودة. كذلك باتت المصارف شريكاً في أرباح هذه العمليات الملتبسة من خلال رفع عمولتها إلى 7% من قيمة الدولارات التي تبيعها وفق سعر المنصّة.