بعد قرار سعد الحريري مقاطعة الانتخابات النيابية، توزّعت كتلة المستقبل التي كانت تضمّ 21 نائباً في أربعة اتّجاهات: بقايا المستقبل، القوى التغييريّة، قوى 8 آذار، ومستقلّون.
حصد المستقبليون السابقون الذي رفضوا قرار المقاطعة سبعة مقاعد: حافظ النواب وليد البعريني ومحمد سليمان وعبد العزيز الصمد على مقاعدهم، وكريم كبارة على مقعد والده، بينما شغل كل من بلال الحشيمي وأحمد الخير وأحمد رستم 3 مقاعد أخرى.
فازت القوى التغييرية بخمسة مقاعد كان أصحابها جزءاً من كتلة الحريري. وذهبت هذه المقاعد إلى كلّ من ياسين ياسين (البقاع الغربي)، وحليمة قعقور (الشوف)، وملحم خلف وإبراهيم منيمنة ووضاح الصادق (بيروت).
أمّا المقاعد التسعة الأخرى، فحصلت قوى 8 آذار على 4 منها: طه ناجي (طرابلس)، ملحم الحجيري (بعلبك-الهرمل)، التيار الوطني الحر (مقعدان في عكار). وذهبت خمسة مقاعد إلى أشرف ريفي وجميل عبود (طرابلس)، ومقعد لكلّ من عبد الرحمن البزري (صيدا) ونبيل بدر (بيروت) وسجيع عطية (عكار).
الجدير بالذكر أنّ الالتزام بقرار المقاطعة جاء خجولًا في دوائر الثقل الشعبي لتيار المستقبل. فبينما انخفضت نسبة الاقتراع 9٪ على صعيد البلد، لم تنخفض في دائرة بيروت الثانية إلا 3٪. أمّا في عكار والبقاع الغربي وطرابلس، فبقيت النسبة قريبة من المعدّل العام. ولم ترتفع نسبة المقاطعة إلّا في المنية والضنية (15٪) وصيدا (17٪).