أظهرت صور أقمار صناعيّة التُقطت حديثاً تجريف وتسوية الأرض في موقع المقبرة الجماعيّة في مدينة القطيفة في ريف دمشق، والتي أقامها نظام الأسد بالقرب من مقرّ الفرقة الثالثة من جيشه، بحسب رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.
وبحسب تحقيقٍ للرابطة ونيويورك تايمز، دُفنت رفات وجثامين آلاف المعتقلين السياسيّين في هذه المقبرة بعد إعدامهم وتعذيبهم في معتقلات دمشق. وكانت نيويورك تايمز قد تمكّنت في 2022 من تحديد موقع مقبرتين جماعيّتين لمعتقلين قُتلوا تحت التعذيب، كانت مقبرة القطيفة إحداهما.
واعتبرت الرابطة وأهالي المعتقلين وضحايا التعذيب تدمير المقبرة محاولةً من النظام لمحو أي أدلة تشير إلى ارتكابه جرائم تعذيب وإخفاء قسري بحقّ المعتقلين في مراكز الاحتجاز.
يذكر أنَّ أكثر من 155 ألفاً لا يزالون قيد الاحتجاز والإخفاء القسري في سوريا منذ 2011، والذين اعتقل النظام السوري 87% منهم على الأقل.