أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، تقريراً يوثّق استخدام قوّات الأمن لوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة لتصيُّد أفراد مجتمع الميم وابتزازهم واعتقالهم وتلفيق تُهَم ضدّهم في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتونس.
واستند التقرير إلى مقابلاتٍ مع تسعين شخصاً تعرّضوا للاستهداف الرقميّ من قبل قوّات الأمن وأفراد عاديّين في هذه الدول لجمع أو فبركة معلومات رقميّة ضدّهم. وبحسب ضحايا الاستهداف، عمدت قوّات الأمن إلى تحميل تطبيق غرايندر على هواتف الأفراد المعتقلين كي تتمكّن من اتّهامهم بالشذوذ والدعارة والفجور.
ووثّق التقرير عشرين حالة تصيُّد لأفراد من مجتمع الميم، حيث ينشئ عناصر قوّات الأمن حسابات مزيّفة لانتحال صفة أفراد مثليين على تطبيقات فيسبوك وغرايندر بهدف فضحهم واعتقالهم. وبحسب الشهادات، تتعرّض النساء العابرات إلى اعتقالاتٍ تعسّفية بناءً على مظهرهنّ الخارجي، ويُحتجزنَ في زنانين الرجال حيث يتعرّضنَ للاعتداء الجنسي واللفظي والجسدي.
وقد حمّلت هيومن رايتس ووتش قوّات الأمن والقوانين المبهمة مسؤولية هذه الانتهاكات، كما أكّدت على ضرورة اتّخاذ شركات تطبيقات فيسبوك وانستغرام وغرايندر الإجراءات اللازمة لحماية المستخدمين وإدارة المحتوى، خصوصاً في ما يتعلّق بحالات فضح أفراد مجتمع الميم على وسائل التواصل الاجتماعي وابتزازهم علنياً.