عاد «المركز الكاثوليكي للإعلام» ليلعب دوره المفضّل كوصيّ ورقيب على الإعلام في البلد. فأصدر، اليوم، بياناً حول برنامج «مرحبا دولة» الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال، مطالباً السلطات اللبنانية بإصدار توجيه يقضي بالتوقف عن بث «مشاهد تمثيلية تتضمن الكثير من الذم والتحقير». كما لوّح باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق الشركة المنتجة للبرنامج.
واستنكر المركز في بيانه ما سمّاه «تمادي البرنامج وشخصياته في استباحة القيم الأخلاقية، وإصدار إشارات مسيئة للديانات السماوية من خلال تلميحات من هنا وتعابير سوقية من هناك». وأشار إلى أنه تريّث في إصدار أي موقف، آملاً في «تصحيح الأداء، والتوقف عن تحقير الرموز الدينية، وإطلاق العبارات المخلّة بالآداب العامة». واعتبر المركز أنّ هناك فرقاً بين «الحرية التي نؤمن بها وندافع عنها، وبين الفوضى والتشهير والإساءة للمكوّنات اللبنانية».
وكانت الحلقة الثالثة من البرنامج، التي بُثّت أمس، قد تناولت قدوم شخص إلى قرية في لبنان مدّعياً أنه المبشّر المُخلّص. وفي أحد المشاهد، حاول رجلا دين، مسيحي ومسلم، استمالة المبشّر باعتباره قادماً لمساعدة طائفة دون أخرى. كما عكست بعض المشاهد ما يجري داخل المؤسسات الدينية في لبنان لناحية البذخ واستغلال النفوذ.
يُذكر أن المركز الكاثوليكي للإعلام سبق أن طالب بمنع عرض فيلم «باربي» عام 2023 لأنه يتضمن قصصاً حول المثلية الجنسية. وفي عام 2019، نجح في منع عرض لفرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات جبيل بعدما اعتبر أنّ أغانيها تشكّل «إساءةً وخطرًا على المجتمع». وفي عام 2015، طالب بمنع عرض مسرحية «لماذا رفض سرحان سرحان ما قاله الزعيم عن فرج الله الحلو»، معتبراً أنها تتضمن استهزاءً بالدين المسيحي، وذلك استناداً إلى مقطع فيديو مدته دقيقتان من المسرحية.