«الطبيب الشرعي ذكر أنّ ابنتي تعرّضت للخنق على يد زوجها»، هكذا علّق محمّد والد زينة كنجو أمس الأحد على الجريمة التي أودت بحياة ابنته التي قُتلَت خنقاً أوّل أمس السبت، على يد زوجها ابراهيم غزال، في منزلهما في عين المريسة. وبحسب شقيقة زينة، فإن زوجها كان قد سرق منها بعضاً من ذَهبها وسيّارتها التي رهنها بسعرٍ متدنٍّ ليسافر من بعدها إلى اسطنبول. وعند عودته استدرج زوجته طالباً منها لقاءً لتسوية الأمور، وأقدم على قتلها، ثم لاذ بالفرار.
وكانت كنجو قد لجأت سابقاً إلى مخفر الرملة البيضا وقدّمت إفادتها للقوى الأمنية، كما تقدّمت بدعوى عنف أسريّ أمام مفرزة بيروت القضائية، لكنّ أحداً لم يتابع الموضوع.
يعيد مقتل زينة فتح ملفّ العنف الأسري الذي لا ينال القسط الكافي من الاهتمام من ناحية الأجهزة الأمنية، وغالباً ما تُحجَب جرائمه تحت عنوان «جريمة شرف»، كما يحاول زوج زينة أن يفعل الآن.
الجدير بالذكر أنّ قضايا العنف الأسري تتزايد منذ أن دخلنا الحجر المنزلي، إذ كشفت منظّمة «كفى» أنّ عدد مكالمات الخط الساخن الخاص بالمنظّمة بلغ 938 مكالمة خلال شهر أيار 2020 فقط، وهو رقم يوازي 4 أضعاف العدد المسجّل في آذار 2020.