أقرّ المغتصب دومينيك بيليكو (71 سنة)، اليوم الجمعة، بالتهم المنسوبة إليه خلال المحاكمة التي انطلقت يوم الاثنين: أي أنّه خدّر زوجته جيزيل بيليكو من دون علمها بين عامَي 2011 و2020، وقام باغتصابها، ودعا آخرين لاغتصابها. يُضاف إلى ذلك أنّه خدّر ابنتهما أيضاً، وصوّرها وهي عارية. كما صوّر أخريات من العائلة، من دون علمهنَّ.
وقد أحصى المحقّقون 200 جريمة اغتصاب بحقّ جيزيل، وتتراوح أعمار المعتدين بين 26 و74 عاماً. وقد تمكّن المحقّقون من إعداد لائحة تضمّ 72 مشتبهاً بهم، وتعرّفوا من بينهم على 50 شخصاً، ومن هؤلاء احتُجز 17 حتّى الآن. تستمرّ المحاكمة 4 أشهر بعد، وتتمّ بشكلٍ علني بطلبٍ من جيزيل نفسها، بهدف زيادة الوعي تجاه استخدام العقاقير بغية تسهيل ارتكاب الجرائم الجنسية.
رغم هول الجرائم الأُسَرية التي ارتكبها بيليكو، إلّا أنّه تمكّن من الحفاظ على سريّتها لعقدٍ كامل. أمّا مسار القبض عليه فقد بدأ خارج المنزل، يوم ضبطته الشرطة بالصدفة وهو يصوّر تنانير نساء في سوبرماركت الحَي، عام 2020. خلال التحقيق معه، عثرت الشرطة على ملفٍّ عنوانه «انتهاكات» (abuses)، يتضمّن فيديوهات صوّرها بنفسه، لزوجته وهي تُغتَصب من قبل آخرين.
لحظةَ علمت العائلة بالجريمة المرتكبة بحقّ الوالدة، كانت «نقطة تحوّل، بداية انحدارٍ بطيء نحو الجحيم، حيث لا تعرف إلى أي مدى ستنحدر»، بكلمات الابنة. بالفعل، استمرّت القضية بالانحدار، إذ تبيّن أنّ والدها كان قد خدّرها هي الأخرى، وصوّرها واحتفظ بالصوَر بملفّ سمّاه «حول ابنتي، وهي عارية». اليوم، أدلت الابنة بشهادتها، واصفةً الوالد بـ«أحد أسوأ المجرمين الجنسيين في الأعوام العشرين الأخيرة».