ميليسا غونزاليس، اسم جديد أُضيف إلى الناجيات من جرائم العنف ضدّ النساء في لبنان، بعد تعرّضها على مدى ستّة أيام للخطف والضرب والتعذيب وحلق شعرها، إضافةً لسكب مادة البنزين على جسدها وحرقها. أمّا المعتدي، فهو طوني ف. الذي تمّ توقيفه والتحقيق معه، ثمّ أُطلِق سراحه بحسب ما أكدت منصّة «شريكة ولكن». وتؤكد مصادر محليّة أنّ طوني ف. ينتمي لجماعة «جنود الربّ» المرتبطة بالبنكرجي أنطون الصحناوي.
وتمادى ف. بجرائمه ضدّ ميليسا بعد أن تقدّمت بشكوى ضدّه نتيجة تعرّضها للعنف، فعمد إلى استدراجها إلى منزله بزعم حلّ الخلاف بينهما، وقد اختفت لعدّة أيام قبل أن تتمكّن من الوصول إلى شرفة المنزل وطلب النجدة من الجيران. وانتشرت صورة لميليسا على شرفة ذاك المنزل، وتبدو عليها علامات الانتفاخ من التعذيب، قبل أن تتمكّن القوى الأمنية من توقيف المعتدي.
يُذكر أنّ وتيرة الجرائم المرتكبة ضدّ النساء قد ارتفعت خلال العام الأخير. ووفقاً لمنظمة «أبعاد»، ارتفعت نسبة جرائم القتل ضدّ النساء بمعدّل 300% بين عامَي 2023 و2024. وغالباً ما تعيق تدخّلاتٌ سياسية ودينية ملاحقة المعتدين والمجرمين وتؤمّن للجناة الغطاء للهروب من العدالة.