قدّمت كاترينا آرمسترونغ استقالتها من منصبها كرئيسة مؤقّتة لجامعة كولومبيا، أمس الجمعة، لتصبح ثاني رئيسة تغادر المنصب خلال أقل من عام. تأتي هذه الخطوة في ظلّ ضغوطٍ متواصلة من إدارة ترامب تجاه الجامعة، بحجّة تعاملها الرخو مع الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين، وتصوير ذلك كنشاطٍ معادٍ للسامية.
آرمسترونغ التي سوف تعود إلى منصبها السابق في المركز الطبي التابع للجامعة، نشرت بياناً مقتضباً حول استقالتها، إلّا أنّها تجنّبت أي إشارة مباشرة إلى الجانب السياسي للخطوة وإلى الضغوط الترامبية، تحديداً الخطوة الابتزازية الذي حصلت في وقتٍ سابق من هذا الشهر، عند تعليق تمويل فدرالي للجامعة بقيمة 400 مليون دولار.
لإعادة هذا التمويل، وافقت الجامعة على تشديد قواعد التظاهر (مثل منح صلاحيات إضافية للشرطة داخل الحرم وفرض عقوبات على بعض الطلّاب) وفرض رقابة إدارية على بعض الأقسام الأكاديمية المرتبطة بدراسات الشرق الأوسط. وقد دعمت آرمسترونغ هذه الاتّفاقات علناً، لكنّها أبلغت أعضاء هيئة التدريس بأنّها لن تلتزم بتطبيقها بشكلٍ كامل، الأمر الذي يُرجّح أنّه ساهم في زيادة الضغوط التي ساهمت باستقالتها.
تأتي استقالة آرمسترونغ بعد استقالة منوش شفيق في آب الماضي، إثر انتقادات طالتها بسبب طريقة تعاملها مع المخيّمات الطلّابية، على الرغم من سماحها للشرطة بالدخول إلى الحرم الجامعي لفضّ التظاهرات، واعتقال عدد من الطلّاب.