باحترافية عالية، نُفّذت عملية قتل المنسّق السابق للقوات اللبنانية في قضاء بنت جبيل، إلياس حصروني (76 عاماً)، الملقَّب بالحنتوش، مساء الأربعاء الماضي. فقد أظهرت مقاطع كاميرات المراقبة اعتراض سيارتَين طريقه بين بلدته عين إبل وحنين المجاورة، واقتياده إلى منطقة نائية على طريق البلدتَين وبلدة دبل حيث تمّ العثور على جثته إلى جانب سيارته بمحاذاة الطريق للإيحاء بأنه تعرّض لحادث سير.
لكن بعد العثور على السيارة، نُقِلت جثّة حصروني إلى مستشفى صلاح غندور في القضاء، فلاحظ الأهالي وجود جرح في الرأس، ما يناقض تقرير الطبيب الشرعي الذي أشار إلى كسور في القفص الصدري أدّى إلى الوفاة، «ويُعرف عن الحنتوش أنه يُسرع في قيادة سيارته». قاد ذلك للاستنتاج بأنّ مدبّري الجريمة وضعوا حصروني تحت الرقابة واعتمدوا فبركة حادث السيارة لإظهار الأمر وكأنه قضاء وقدر.
وبينما لا تزال تحقيقات فرع المعلومات مستمرّة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها، يؤكد أهالي عين إبل أنّ حصروني كان يتمتّع بعلاقة طيّبة مع الأهالي والجوار، في بلدةٍ شهدت في الفترة الأخيرة إشكالاتٍ على خلفية تعدّيات على أراضي البلدة مع رفض الأهالي عروض بيع أراضيهم للجوار.