أظهرت فيديوهات تناقلها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، إقدام المدعوّ شربل ط. على ضرب وتعذيب وجلد عدد من العمّال السوريّين واللبنانيين من منطقة عكار، الذين يعملون لحسابه في قطف الكرز في مجدل العاقورة، بعد أن اتّهمهم زوراً بسرقة مبلغ 100 مليون ليرة للتغطية على عدم دفعه أجورهم.
وأجبر الجاني العمّال، بعد جلدهم بأسلاك كهربائية، على خلع ثيابهم ووضع رؤوس من البطاطا في أفواههم، ثمّ قام بتصويرهم وأرسل مقاطع فيديو التعذيب مع رسالة مفادها «ودّوهون لكلّ السوريين بالمنطقة خليهون يشوفوا شربل شو في يعمل».
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أشارت فيه إلى أنه بتاريخ 20 حزيران، ادّعى أحد الأشخاص أمام مخفر العاقورة بأنّ عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدره 100 مليون ليرة لبنانية، وتمّ تحويل الملف إلى وحدة الشرطة القضائية. وتابعت المديرية أنه بعد تداول فيديوهات تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمال، فُتح تحقيق بالحادث في المخفر المعني وأُخذت إشارة بإحضار الشخص المعني للاستماع إلى إفادته.
تأتي جريمة مجدل العاقورة بعد أيّام على إطلاق عدد من السياسيّين موجةً جديدة من المواقف العنصرية ضد السوريّين، عمّالاً ولاجئين، علماً أنّ ما أقدم عليه الجاني جريمة يعاقب عليها القانون في مواد الخطف والإيذاء قصداً، وحرمان الحرية والتهديد.
*تمتنع ميغافون عن نشر مقاطع الفيديو المتداولة، نظراً لفظاعتها.