تفاجأ هادي مطر، منفّذ عملية طعن سلمان رشدي، عند علمه بأنّ الكاتب نجا من طعناته، بحسب مقابلةٍ له مع صحيفة «ذا نيويورك بوست» من داخل زنزانته، نُشرَت أمس الأربعاء. وقد برّر مطر جريمته بأنّ «رشدي هاجم الإسلام ومعتقدات المسلمين».
امتدح مطر مؤسّس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله الخميني، لكنّه نفى أي علاقة تربطه بالحرس الثوري الإيراني، مؤكّداً أنّه تصرّف بمفرده. وامتنع مطر عن إعطاء أي تفاصيل تتعلّق برحلته إلى لبنان، عام 2018، وهي الرحلة التي غيّرت سلوكه وزادت تطرّفه بحسب حديثٍ سابقٍ لوالدته.
وقد اشتكى مطر من ظروف السجن، حيث «يُقدَّم لي الكثير من الطعام غير المسموح تناوله بحسب الشريعة». كما وصف مطر تفاصيل رحلته إلى تشوتوكوَا، حيث عُقدَت ندوة رشدي الجمعة الفائت، مشيراً إلى أنّه «نام ليلة الخميس في الخارج، على العشب، وبقيَ في الخارج طوال الوقت» إلى حين اعتلاء الكاتب الخشبة.
تجدر الإشارة إلى أنّ صحّة رشدي عادت للتعافي، منذ السبت الفائت، بعدما فُصلَ عنه جهاز التنفّس الصناعي، وهو يُعاني بسبب طعنات مطر من جروحٍ عدّة، بعضها غائرٌ، في عنقه ومعدته وصدره وفخذه وعينه اليمنى.