دقّت نسمة الصيف باب الشاعر محمد علي شمس الدين، أمس الأحد، عن عمر الثمانين وعن 19 ديوانٍ. منذ عمرٍ صغير، وبين مواويل الفلاحين وقرّاء القرآن في بيت ياحون، بلدته، رتّب شمس الدين بيته الشعري، حفظ فيه مكانةً خاصة لحافظ الشيرازي، وتنقّلت اهتماماته من أبي علاء المعرّي إلى ألبير كامو.
صنع شمس الدين دواوينه من وحي الأرض والطبيعة، «هرّب قصائده إلى حبيبته آسيا»، وكتب «الشوكة البنفسجية» و«أميرال الطيور» و«الغيوم التي في الضواحي» و«اليأس من الوردة»، وغيرها، إلى أنّ صار من روّاد مجموعة «شعراء الجنوب».
رحل شمس الدين، «وقبله حسن عبدالله، ومحمد عبدالله، وعصام عبدالله ولم يصدر عن أصغر دوائر الدولة المحترمة بيان نعي»، كما علّق نجله محمد على غيابه، أمّا الشاعر، فسبق أن اعتبر أنّ «التكريم هو أن يعرف الآخرون شعرك [...] أمّا التكريم الرسمي، مثلاً درع من رئيس الجمهورية، فأنا لا أوليه اهتماماً كبيراً».