سبوتلايت
اليوم 201
مخبزان أو ثلاثة عاودوا عملهم في الشمال المحاصر، حيث دخلت مساعدات قليلة لتخفّف من وطأة المجاعة. ومع ذلك، يكرّر النازحون محاولاتهم للعودة إلى ما بقيَ من منازلٍ في الشمال، ولو تحت النار.
دولياً، أفشل الفيتو الأميركي مسعىً لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة. والمفاوضات التي تتنقّل من عاصمة إلى أخرى بدا أنّها بلغت حائطاً مسدوداً، مع مواصلة إسرائيل المُكابرة على شرط الانسحاب الكلّي من غزّة. أمّا الجديد على ساحة التضامن العالمية، والتّي تتّسع يوماً بعد يوم، فهو تزخيم تحرّكات الطلّاب في الجامعات الأميركية.
كما يستمرّ العدوان الإسرائيلي على لبنان، تحديداً في الجنوب والبقاع، مع اتّساعٍ مستمرّ لقواعد الاشتباك.
قدّم الدكتور بهاء الدين غلاييني جردةً عن دور «مركز البسمة الطبّي» المختصّ بالإخصاب، منذ تأسيسه عام 1997 وحتّى تدميره، ليتّضح سريعاً أنّ دورَ المركز داخل القطاع المحاصر كفيلٌ لوضعه على بنك أهداف الإبادة الإسرائيلية.
وفي مقابلةٍ على قناة «الجزيرة»، أمس، كشف غلاييني أنّ المركز كان يتابع 900 حالة من الإخصاب خارج الجسم سنوياً، مع نسبة نجاح معدّلها 55٪. كما كشف أنّه كان قد اشترى، قبل خروجه الأخير من غزّة، مقرّاً جديداً لتوسيع المركز لكنّ الاحتلال دمّره أيضاً. ومع ذلك، أكّد غلاييني أنّه سيعود إلى غزّة فور انتهاء العدوان، وسيعيد إطلاق المركز.
وكان الاحتلال قد دمّر «مركز البسمة الطبّي» في كانون الأوّل الماضي، بضربةٍ رجّح غلاييني أنّها مُباشرة، وبالأحزمة النارية المحيطة به. وقضت الضربة على أكثر من 4 آلاف جنين (مُضغَة)، وقُرابة ألف عيّنة منويّة وبُويضة، أي على كل الحيوات المحتملة التي كانت محفوظة في المركز.
معلّقات
في ظلّ المحرقة
نشر ماشا غيسن هذا المقال قبل أيّام من الاحتفال الذي كان ينبغي أن يقام لتسلُّمهم جائزة هنة آرندت في برلين. إلا أنّ ما تضمّنه المقال، لا سيّما لجهة تشبيه قطاع غزّة بوضع الغيتوات اليهوديّة في الحقبة النازيّة، أدّى إلى انسحاب منظمة «هنريش بول» من تمويل الاحتفال. رغم ذلك، عاد غيسن وتسلّموا الجائزة في منتصف كانون الأوّل في جلسةٍ مصغّرة أعادوا فيها تشبيه غزّة بالغيتو، قائلين إنّ الفارق الوحيد بينهما هو أنّ معظم سكّان غزّة ما زالوا قيد الحياة، ويمكن إنقاذهم.
آخر التعليقات
آخر ڤيديوهات
آخر الأخبار
مواد إضافيّةالمزيد