سبوتلايت
اليوم التاسع والخمسون
اليوم 59 انتهت الهدنة، عادت الإبادة. ما فعلته قوّات الاحتلال ما قبل أيّام الهدنة السبعة، في شمال قطاع غزّة، تكرّره اليوم، في جنوب القطاع: مناشير «تحذيرية»، تهجيرٌ لا ينتهي، محاربة المستشفيات، محو المربّعات السكنية… بهذه الخطوات، لا يكرّر الاحتلال عمليّته البرّية فحسب، بل يكرّر أيضاً فشله بها، وفشله في تحقيق أي هدف عسكري يُذكر، ما يؤكّد أنّ العدوان ليس على فصيلٍ مسلَّح بعينه، بل على كل ما هو فلسطيني.
ومع دخول العدوان، وتالياً الإبادة، شهره الثاني، تجاوز عدد شهداء غزّة الـ15 ألف، فضلاً عن أولئك العالقين (أموات أو أحياء) تحت الأنقاض. كما نزح نحو 80٪ من أهل القطاع داخل القطاع نفسه، باتّجاه الجنوب؛ رفح، «المنطقة الآمنة»، تُقصَف؛ المعبر، مُغلَق؛ المقاومة، تواصل تصدّيها للغزو؛ والإبادة بِلا أفق.
شكّل الاحتلال لجنةً طبية من وزارة الصحة بإمكانها إعلان مقتل الأسرى الإسرائيليين في غزّة، غيابياً، من خلال تحليل فيديوهات السابع من تشرين الأوّل، والاستماع لشهادات الأسرى الذين أُطلق سراحهم خلال الهدنة المؤقّتة الأسبوع الماضي.
وتؤكد رئيسة اللجنة الطبية، هاجر مزراحي، إنّه يتم التدقيق بالمقاطع المصوّرة وتحديد علامات إصابات قاتلة قد يكون تعرّض لها الأسرى خلال توقيفهم. كما ترصد اللجنة علامات التنفّس أو ردود الفعل الأساسية إضافةً إلى ظروف الاحتجاز، وتدرس تأثير هذه الإصابات في ظلّ «قلّة فرص حصول الأسرى على الرعاية الطبية».
وبالفعل، أعلنت سلطة الاحتلال حتّى الساعة مقتل سبعة إضافةً إلى كولونيل في الجيش خلال أسرهم لدى فصائل المقاومة في غزّة، لكنّ حماس لم تؤكّد الأمر رغم إعلانها سابقاً عن مقتل نحو ستّين أسيراً بفعل العدوان على غزّة. وكانت حكومة نتنياهو قد أسقطت الهدنة بعد رفضها عرض الفصائل تضمين صفقات التبادل جثامين قتلى الاحتلال.
معلّقات
آخر التعليقات
هل أخفقت مصر في دورها تجاه فلسطين؟
آخر ڤيديوهات
آخر الأخبار
مواد إضافيّةالمزيد