سبوتلايت
اليوم الثاني والخمسون
بعد 52 يوماً على عملية «طوفان الأقصى»، أنتجت المفاوضات هدنة استمرّت لأربعة أيام، وجُدّدت ليومَين إضافيّين، وتضمّنت وقف العمليات العسكرية في قطاع غزّة لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفَين: تُفرج حماس عن قُرابة 50 من رهائنها مقابل 150 أسيراً من الأطفال الفلسطينيّين أو الأسيرات؛ ويفترض كل يوم تمديد الإفراج عن 10 رهائن مقابل 30 أسيراً فلسطينياً.
أُدخلَت شاحنات إضافية من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وكميات محدودة من الوقود؛ وبذلك، تكون المقاومة الفلسطينية قد فاوضت بالدم من أجل فتح معبرٍ عربيٍّ وتخفيف الخناق عن غزّة.
ساعات قليلة يتنفّس خلالها أهالي غزّة، يتفقّدون منازلهم، يرفعون الأنقاض بحثاً عن شهيدٍ أو أغراض لم يبقَ لهم سواها.
ساعات قليلة من دون ونّة الطائرات، ساعات قليلة لزيارة البحر، المدى المفتوح الوحيد.
في أبرز حصيلة تقدّمها مؤسسة رسميّة إسرائيليّة لكلفة الحرب على غزّة، توقّع البنك المركزي أن تصل كلفة الحرب على غزّة إلى 10% من حجم الاقتصاد الإسرائيلي، أي نحو 52 مليار دولار. وفي نتيجة هذه الخسائر الضخمة، خفّض البنك تقديراته للنمو الاقتصادي خلال العامين المقبلين من 3.5% إلى 2%، أي بنسبة 43%.
أمّا الدين العام الإسرائيلي، فسيرتفع إلى نحو 66% من الناتج المحلّي الإجمالي العام المقبل، مقارنة بنسبة لم تتجاوز 61% خلال العام الماضي. ومن المتوقّع أن يضغط هذا الأمر على التصنيف الإئتماني لإسرائيل، الذي وضعته كبرى مؤسسات التصنيف الإئتماني تحت المراجعة السلبيّة منذ بداية الحرب، تمهيداً لخفضه.
أمّا القطاع المالي الإسرائيلي، فسيواجه قريباً المشاكل الناتجة عن تعثّر أكثر من 117 ألف قرض، بقيمة تتجاوز 9.7 مليار دولار، بعد توقّف النشاط الاقتصادي في العديد من أنحاء البلاد.
معلّقات
آخر التعليقات
آخر ڤيديوهات
آخر الأخبار
مواد إضافيّةالمزيد